بعد أن قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط، بعد زوال اليوم الخميس 8 أبريل الجاري، الإفراج عن الأساتذة المعتقلين على خلفية احتجاجات التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، اليومين الماضيين، كشفت نزهة مجدي، أستاذة عضوة بالتنسيقية الوطنية للأساتذة المفروض عليهم التعاقد، على أنها كانت “تجربة صعبة جداً ومهينة، وأنها ستتجاوزها “بفضل الله وبفضل إطارهم الصامد”، لأنها فقط “بداية الرحلة لنتبث لهم أننا لن نتنازل عن حقنا الدستوري في الإدماج بالوظيفة العمومية”، حسب قولها.
وزادت مجدي، في تدوينة لها على حسابها الشخصي، بـ”الفيسبوك” بعد الإفراج عنها “الحمد لله لقد تم إطلاق سراحي الآن بعد 48 ساعة من السجن تحت الحراسة النظرية، مع استمرار المتابعة في حالة سراح، شكرا لهيئة المحامين، شكرا لكل مناضلي ومناضلات التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، ولإطارنا القوي، شكرا لجميع المتضامنين، شكرا للإطارات النقابية والهيئات الحقوقية التقدمية المتضامنة”.
وأثارت قضية اعتقال الأساتذة المحتجين سخطا عارما من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا صورا وفيديوهات توثق التعنيف الذي تعرض له الأساتذة أثناء احتجاجاتهم، بما فيه مقطع فيديو يظهر لحظات اعتقال الأستاذة نزهة مجدي من طرف رجال الأمن، مستنكرين الطريقة العنيفة التي تم توقيفها بها، بوصفها بـ”المهينة”.
إلى ذلك عبر كثيرون عن غضبهم من الطريقة التي اعتقلت بها مجدي، معتبرين أن السبب في ذلك كانت تصريحاتها السابقة التي اتهمت فيها رجال الأمن بالتحرش بالأستاذات أثناء الاحتجاجات التي عرفها الإنزال الوطني السابق، الذي كانت قد دعت له التنسيقية خلال الشهر الماضي.