نصائح وتوجيهات ضرورية للنجاح في الإمتحانات والمباريات
السؤال الذي يطرحه كثير من التلاميذ، خصوصا عند اقتراب الامتحان الجهوي والوطني: هل هناك مفاتيح للنجاح التي تمكن التلاميذ من النجاح؟
النجاح ليس بوصفة سحرية أو أسرار، ولكن الأمر يتعلق بما يقوم به التلاميذ منذ بداية الموسم الدراسي الى نهايته، وكذلك حالاته النفسية المتغيرة. وسنقدم لك في هذا الموضوع عزيزي المتعلم ما يجعل التلميذ متفوقا على الآخرين.
أولا الناجحون لديهم هدف
يجب ان تعرف عزيزي التلميذ أن التلاميذ الذين حصلوا على نقط عالية في امتحاناتهم لديهم أهداف أسمى في حياتهم بعد الباكالوريا وليس منحصرا فقط في النجاح في الباكالوريا.
لا تظن أنها تفاصيل كثيرة، ولكن الأمر يتطلب حالة ذهنية تحفزه على بلوغ أهداف معينة سواء على المدى القريب او على المدى البعيد. فعندما يكون لديك هدف محدد في ذهنك فإنك ستفعل كل شيء للوصول إليه بغض النظر على كل العقبات التي توجد في طريقك نحو الهدف.
امنح نفسك حق الوصول إلى هدف، فكر جيدا، ودافع عن هذا الهدف بأي ثمن. فالاستعداد للامتحانات إن لم يكن وراءه هدف تحفيزي، فسيكون من الصعب ان تحضر لها بشكل جيد.
إذا كان من الصعب عليك تحديد هدف في الحياة، ففكر فيما تعتقد أنك مرغوب فيه، على سبيل المثال: القيام بعمل مثير للاهتمام او الدراسة في مدينة تحبها او ان تحصل على دبلوم في مجال تحبه.
ليس عليك أن تعرف بالضبط ما تريد أن تفعله، لكن يجب ان تكون في ذهنك -وجهة- يمكن أن تقودك إلى صياغة الهدف.
ثانيا : محاربة الانهزام والتشاؤم طوال الطريق
الهزيمة هي الشعور بالفشل امام كل حدث دون المحاولة مرة أخرى.
والتشاؤم يتشكل عبر افكار سلبية تنبثق عن كل موقف.
وهذين العنصرين يجب أن تتجاوزهما فذلك في بالغ الأهمية، فمن السهل ان تفشل وتنهزم لكن لا حرج في إعادة المحاولة فحتما ستتمكن من بلوغ مبتغاك.
عند اقتراب الامتحانات من الطبيعي ان نخشى الخوف وألم الفشل عندما لا نملك معايير قوية. وهذه المعايير هي رؤية واضحة لما أريد وبيان لقدرتي وحدودي.
هذا هو السبب الحقيقي وراء عدم ترك التلاميذ الناجحين فرصة للشعور بالهزيمة أو التشاؤم.
إلى جانب الاستعداد للامتحانات، يجب ألا تنسى محاربة الأفكار السلبية التي تجد طريقها بسهولة إلى تحطيم معنويات التلاميذ.
ثالثا: النتيجة هي الأهم وليس الطريقة او عدد ساعات المراجعة
غالبا نجد بعض الطلاب الناجحين والذين يحصلون على نقط جيدة، ليس لديهم أصدقاء، كل ما يفعلون هو الابتكار في طريقة مراجعتهم، وهذا يجب ألا نستمد منه طريقة مراجعتنا . لكن لا بأس ان يكون لديك أصدقاء لكنهم بنفس عزمك على بلوغ أهدافهم وتحصيل نقط جيدة فذلك سيكون جيدا وأكثر إفادة.
يختار الطالب الذكي أفضل طريقة للتحضير للامتحانات، ويستند إلى الأساليب التي يستخدمها الآخرون ويختار الأنسب له.
فالأمر لا يتعلق بعدد الساعات قضيتها مع الكتب لإنجاز التمارين أو لفهم الدروس. لكن يتعلق الأمر بالكيف. أي كيف أقرأ وكيف ألخص دروسي وكيف أنجز تماريني، وأيضا الوقت الذي أراجع فيه بشكل جيد يجب اختياره بعناية.
لقد رأينا أن التلاميذ الذين فشلوا لأنهم احتجزوا أنفسهم ولم يستلهمهم الآخرون، عندما تعمل بمفردك فإنك تخاطر بعدم اتباعك للطريقة الفعالة. لذا حاول من وقت لآخر المراجعة والتحضير في مجموعات، لتحسين قدراتك ومقارنة نفسك برفاقك على مستوى طريقة العمل.
باختصار، ركز على النتائج التي تريد تحقيقها واختر الطريقة الأنسب لك لتحقيق هذه النتائج، لا تحكم على اي طريقة حتى تجربها، دون الوقوع في الفوضى أيضا.
احذر من الغش والاحتيال للحصول على درجات جيدة، فهذه ليس إلا طرق حمقاء تصنع الفضائح ولا تحصل على درجات جيدة ابدا، كن أكثر ذكاء وابذل بعض الجهد غي الخروج بنتائج جيدة.
رابعا : المتفوقون يأكلون أكلا متوازنا وينامون جيدا ويعيشون حياتهم كاملة
سوف تجد هذا غريبا، لكن التلاميذ الذين حصلوا على مراتب جيدة لا يدرسون فقط، فهم ايضا يمارسون الرياضة ويخرجون ويستمتعون ويسافرون ويقرؤون الروايات... إلى غير ذلك.
هذا له تأثير مباشر على الأداء إذا سمحت لنفسك ببعض الاسترخاء والراحة، سيستعيد عقلك طاقته وقدرته على التركيز. وذلك عندما تقضي وقتا مريحا في ممارسة هواياتك المفضلة كاللعب مع الأصدقاء وقضاء بعض الوقت مع العائلة والقراءة والكتابة والموسيقى والرسم...
كانت هذه هي أهم مميزات الطلاب الناجحين في دراستهم وحياتهم نتمنى أن تكون قد استفدت من هذا الموضوع ونتمنى لك النجاح في دراستك وفي حياتك. لا تنس مشاركة هذا الموضوع مع اصدقائك ليستفيدوا أيضا.
وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نتمنى لك التوفيق والنجاح وأن تعمل بهذه النصائح وأن تكون قد أعجبتك.
لا تنس الانضمام إلى أكبر مجموعة للملفات التربوية على الفايسبوك :