gtag('config', 'G-XZKFEH44Z5'); المدرسة ايضا بيت من بيوت الله !
أخر الاخبار

المدرسة ايضا بيت من بيوت الله !

 المدرسة أيضا بيت من بيوت الله !



صحيح ان المسجد مكان للعبادة وسمي بالمسجد لكون المصلي يسجد فيه لخالقه.

هل للمسجد دور آخر غير الصلاة؟ 

بالفعل كان المسجد هو المكان الأول للعلم والمعرفة حيث يتلقى الطالب تعليمه، قبل أن يستقيل التعليم من المسجد ويهاجر إلى مكان آخر يسمونه بالمدرسة. وبالطبع لم يستقل كليا بل لا تزال هناك مساجد تفتح أبوابها للطلاب.

عندما استقل التعليم وبنى بيته المعاصر الذي يطلق عليه المدرسة، أصبح منفتحا على علوم جديدة عكس سابقه الذي يقتصر على تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم وأسس الدين والشريعة وبعض العلوم المرتبطة بالدين وحياة الإنسان التقليدية.

المدرسة أصبحت منفتحة على علوم جديدة قصد مواكبة التطور التكنولوجي والفكر المعاصر.

المدرسة أيضا لها دور كبير في تعليم أسس الدين والعبادة، فالكثير منا تعلم كيف يتوضأ ويصلى ويصوم وما يردده في صلواته في المدرسة، وقد اصبحت تقوم بالدور الذي كان يقوم به المسجد في تعليم أسس الدين والعبادة.

اصبح دور جل المساجد الآن يقتصر على الصلوات الخمس فقط، أما تعليم أسس ومبادئ الدين والعبادة فقد أصبح من مهام المدرسة.

إذن فالمسجد والمدرسة لا يمكن فصلهما بأي حال من الأحوال فكل واحد يكمل الآخر. فالتعليم عبادة والصلاة عبادة.

والإشكال الذي نعيشه الآن هو أن الناس يتسارعون لبناء المساجد للعبادة (الصلاة) وينسون أن المدرسة أيضا مكان للعبادة (العلم).

في أغلب الأحياء والدواوير نجد المساجد مشيدة ومزركشة بالألوان والفسيفساء و النقوش. لكن المدرسة التي يتلقى فيها أبناؤهم تعليمهم لن يميزها احد عن بيت قديم مخرب، ويعاني الأطفال من سقوفها المهترئة وجدرانها التي ينفذ منها البرد، ويعيش المعلمون عدم توفر أدنى شروط التعليم.

"من بنى مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة" كما قال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، المسجد المقصود في الحديث ليس المساجد التي تغلق وقت إنتهاء إحدى الصلوات الخمس ولن تفتح حتى يصل وقت الصلاة التالية. وإنما المقصود هنا هو المساجد المكتملة الأركان التي تجمع بين الصلاة والعلم، المساجد الذي تنشر فيها المعرفة التي تخرج عقل الإنسان من الظلمات إلى النور.

بما أن المدرسة مكان يطلب فيه العلم فهو مكمل للمسجد ولا تقل دورا عنه.

فلماذا يتسارع الناس لتشييد المساجد وتترك المدارس التي يقصدها المتعلمون كل يوم ويتلقون فيها العلم والمعرفة.

بناء المدارس صدقة جارية شأنها شأن بناء المسجد فتسارعوا لبناء وإصلاح المدارس وأقسامها و سارعو لدعم المعلم فهو من سيبني مستقبل أولادكم اي مستقبلكم. 

بناء المساجد التي لا تنشر فيها المعرفة ضياع للجهد والمال والأجر، فالمدارس تستغيت وتطلب التفاتكم.

 موقع ملفاتي التربوي

فبراير 2021


تحميل جذاذات جميع المراجع الجديدة وفق المنهاج المنقح الجديد لجميع المستويات الابتدائية


كما يمكنك أيضا تحميل جميع دلائل الأستاذ لجميع المستويات وفق المنهاج المنقح والجديد 2020/2021

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-