بنموسى الوزير الذي تسبب في أكبر هدر للزمن المدرسي .. الأساتذة: لغة الخشب و الاقتطاع لن يثنينا عن المطالبة بالحقوق المشروعة
تسبب وزير التربية الوطنية الحالي في أكبر هدر للزمن المدرسي في تاريخ المغرب و بالتالي فإنه أفشل وزير مر في تاريخ المغرب لما خلق من احتقان غير مسبوق داخل المنظومة التعليمية و هذه المرة لم يتسبب في خروج المتعاقدين فقط إلى الشارع بل وصل الأمر إلى أسرة التعليم برمتها و بجميع فئاتها، وذلك بعد فرض نظام اساسي من جهة واحدة بالقوة ودون إشراك الأطراف المعنية بل و برأت النقابات نفسها من توقيع النسخة الأخيرة التي تم إصدارها من هذا النظام التي وصفه الأساتذة بنظام المآسي المجحف و التراجعي الذي مس الحقوق المكتسبة للشغيلة التعليمية.
فالأساتذة من قبل رغم عدم اشتغالهم في ظروف جيدة و تخصيص مبلغ شهري من أجرتهم لشراء اللوازم التعليمية، صبروا وأبدوا نيتهم، وتفاءلوا خيرا بالنظام الأساسي الجديد التي وعدت به الوزارة ووصفته بالمحفز و الموحد، لكن آمالهم قد تبددت بعد إصداره لما يتضمنه من قوانين مجحفة و عقوبات كثيرة كأن من يشتغلون بالتعليم يعتبرون مجرمين وليسوا أساتذة و لم يتضمن النظام اي تحفيز لهم و لا اي رفع من الأجرة التي بقيت ثابتة منذ سنوات عدة.
اما لغة الخشب التي استعملها الناطق الرسمي باسم الحكومة فلن تزيد الطين إلا بلة و اعتبر الأساتذة خرجته الإعلامية استفزازا في حقهم خصوصا أنه تحدث عن مشروعية الاقتطاعات التي تطال الاجور إلا أن الدستور المغربي يقول عكس ذلك.
و بخصوص ميارة الذي دعا الأساتذة إلى ابداء حسن النية و رفع جميع الأشكال النضالية في انتظار إيجاد حلول من طرف رئيس الحكومة، إلا ان خرجته قوبلت بالسخرية خصوصا من داخل المجالس الاقليمية للنقابة التي ينتمي إليها، و أكد الأساتذة أنهم ابدوا نيتهم الحسنة و انتظروا النظام الأساسي الذي تم صياغته بسوء نية ولم يستجب عن أي مطالب لهم بل تراجع عن مكتسباتهم، و اعلنوا عن استمرار للأشكال الاحتجاجية التي دخلت في شهرها الثاني، حتى تستجيب الحكومة لجميع المطالب و على رأسها سحب النظام الأساسي إلغاء التعاقد و حذف الساعات التضامنية و تحديد ساعات العمل و الرفع من الأجور.