تصعيد غير مسبوق ضد بنموسى .. إضراب غير مسبوق يشل المؤسسات التعليمية

منذ إصدار النظام الاساسي الذي اعدته وزارة التربية الوطنية بمعية النقابات، اشعل نار الاحتجاجات في صفوف الأساتذة ضد هذا النظام الذي و صفوه بالمجحف و التراجعي، و ابدى جميع الأساتذة بدون استثناء عن عدم رضاهم بهذا النظام الأساسي الجديد. 

و بالمقابل وصفه وزير التربية الوطنية بالمنصف و العادل، إلا أن هذا الأمر لم يتجلى في الواقع ولم ينصف الأساتذة الذين كان بالإمكان ان ياتي لهم بالجديد و يقدم إجابات واضحة لمطالبهم. 

وقد استفادت جميع الهيئات دون هيأة التدريس من تعويضات شهرية ملموسة، وأضيفت في النظام الاساسي الجديد مهام أخرى للأستاذ غير مهمة التدريس و  تتم مكافأته بشواهد تقديرية فقط عند القيام بمهامه. 

و ما يظهر في النظام الأساسي لقطاع التعليم انه لم يتم إدماج الاساتذة "المتعاقدين" في الوظيفة العمومية و تم إدماجهم فقط في النظام الأساسي الجديد، اي انهم لم يحصلوا على مناصب مالية ممركزة في وزارة التربية الوطنية.

و هذا ما اغضب الأساتذة و اخرجهم إلى الاحتجاج ضد هذا النظام الأساسي الجديد الذي تراجع عن حقوقهم، و لم يحدد ساعات العمل بل ترك المجال مفتوحا لإضافة مهام جديدة من طرف الجهة المسؤولة.

وبعد الاضراب الذي خاضته الشغيلة التعليمية في اليوم العالمي للمدرس 5 أكتوبر و بعده يوم 12 اكتوبر، دعا التنسيق الوطني لقطاع التعليم إلى إضراب وحدوي ابتداء من يوم الثلاثاء 24  اكتوبر، منهم من اعلن عن إضراب لثلاثة ايام و منهم من اعلن عن إضراب لاربعة ايام.

و أكد الأساتذة خلال خرجاتهم الإعلامية أنهم لن يتوقفوا عن الاحتجاج حتى يتم اسقاط النظام الأساسي الذي وصفوه بالمشؤوم، و عبروا عن رغبتهم في شل المدارس و استمرار الاحتجاجات حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.