الأساتذة المتعاقدون يستعدون لاحتجاجات قوية هذا الأسبوع ويشلّون المرافق التعليمية.
بعد قمع مسيرتي الدار البيضاء وانزكان، صعّد الأساتذة المتعاقدون في احتجاجاتهم التي بدؤوها منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، دون التوصل إلى الحل مع الوزارة الوصية. وقد كان مطلبهم الأساسي هو الإدماج في اسلاك الوظيفة العمومية أسوة بباقي الأساتذة المرسمين. لكن وزارة أمزازي تشبثت بالتوظيف مع الأكاديميات وهذا النوع من التوظيف تسميه التوظيف الجهوي. والأساتذة المعنيون يرون أن هذا التوظيف ما هو إلا توظيف بالتعاقد والوزارة لم تغير شيئا لكنها تتلاعب بالكلمات على حد تعبيرهم. وأنهم محرومون من أبسط الحقوق ابرزها حركة وطنية و الترقية و الانخراط في الصندوق الوطني للتقاعد و حق اجتياز مباريات الإدارة التربوية والتفتيش و مباراة التبزيز كباقي الأساتذة المرسمين.
وبعد انعقاد المجلس الوطني الأخير المنعقد بأكادير، أكدت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في بيانها الأخير أنها ستصعد في احتجاجاتها في الأيام المقبلة، ودعت في نفس البيان إلى احتجاجات غير مسبوقة، أبرزها المعركة داخل المؤسسات التعليمية حيث دعت إلى اعتصامات وفتح حوارات داخل المؤسسة بين الأساتذة المعنيين من أجل تصليب الذات واقناع الكل بالانضمام الى المعركة، مع ضرورة توثيق الخطوة بصور وفيديوهات قصيرة، وكذلك التعبئة من داخل المؤسسات للحضور الوازن في مسيرة الأقدام و المعتصم الجزئي أمام الأكاديمية.
أما مسيرة الاقدام فقد خول البيان للمكاتب الجهوية والمحلية التصرف في تنظيمها، حيث دعت التنسيقية الجهوية للدار البيضاء إلى مسيرة جهوية إنذارية على الأقدام تنطلق من مدينة سيدي بنور صوب مدينة الجديدة. و اعضاء المكتب الجهوي سيجسدون إضرابا عن الطعام لمدة 24 ساعة ابتداء من يوم الأربعاء 10 فبراير.
كما دعا البيان إلى اعتصامات الجهوية أمام الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ردا على الإقتطاعات التي تطال أجورهم بسبب الإضرابات والتي يصفونها بالسرقة الموصوفة.