مدخل إلى البلاغة
هذا المدخل يعد
بسطا مبتسرا لتاريخ البلاغة العربية راعينا فيه درسها درسا منظما ، بحيث أخضعنا
ترتيب قضاياها على منازل التاريخ ، متدرجة من النشأة إلى استقامة العود ، فالصعود
إلى القمة ، ثم بداية الاندحار ، مع عقد الصلة بينها وبين مباحث معرفية أخرى ذات
الصلة الوثيقة بالدرس البلاغي ، من دراسة لغوية وأخرى في أصول الفقه ، وثانية في
الأدب ، وأخرى في معالجة لغة القرآن الكريم ؛ مع التعريف بأعلامها الكبار وحصر
أشهر مؤلفاتهم حول الدرس البلاغي ، بانحياز إلى التبسيط والاختزال ، وحصر أهم
القضايا المعالجة في مسائل تحرينا فيها الضبط ، مع الإمعان في التوضيح ، وذلك بصحة
الاستدلال وحسن العبارة ووضوح الرؤيا واستقلالية الرأي .
الشتيوي
يضم هذا المحور
ثلاثة مباحث أساسية:
1- المبحث
الأول عن البلاغة اصطلاحا
2- المبحث
الثاني عن البلاغة لغة
3- أما المبحث الثالث فهو عن تاريخ البلاغة ومراحل تطورها .
مدخل إلى علم البيان
ملامح البيان في
بنية العقل العربي:
هذا المحور
يتحدث عن بعض ملامح البيان في بنية العقل العربي ، من خلال بعض حقوله المعرفية
التي نظَّرت له ، مثل علم النحو وعلوم
اللغة والبلاغة وأصول الفقه ، والفقه وعلم التفسير . هذا الحقل – في حقيقة الأمر-
يؤسسه نظام معرفي واحد ، وهو النظام المعرفي البياني ، عملت كل واحدة منه في ميدان اختصاصها ، وضمن أصول
مذهبها البياني ، على صياغة نظريات في البيان ، فقهية أو نحوية أو بلاغية أو كلامية ، تصف وتحلل جوانب من العالم المعرفي
الذي تنتمي إليه ، ألا وهو عالم البيان .
ويضم هذا المحور
-بالإضافة إلى ما قلناه- ، دراستين نموذجيتين
لكل من الجاحظ ونظامه البياني ، واسحاق بن وهب المتأرجح بين النظام المعرفي
البياني والنظام المعرفي البرهاني القائم على مفاهيم الفلسفة والمنطق.
مدخل إلى المعاني
يعتبر ما كتبه عبد القاهر الجرجاني، والزمخشري(ـ538هـ)، والفخر الرازي(ـ606هـ) مقدمات منهجية ومعرفية تمهد السبيل للسكاكي ومن جاء بعده من البلاغيين، وتسهل عليهم تناول علوم البلاغة بكثير من العمق.
فقد درس
الزمخشري القضايا التي تناولها عبد القاهر تحت عنوان: "معاني النحو"،
فسماها: علم المعاني، وعلم البيان قال: » ولا يغوص على شيء من تلك الحقائق إلا رجل
برع في علمين مختصين بالقرآن، وهما: علم المعاني وعلم البيان« واضعا بذلك المصطلح البلاغي الذي تداوله
البلاغيون إلى اليوم.
جاء الفخر الرازي فوجد الطريق ممهدا لدراسة
البلاغة، فقد استوعب ما كتبه عبد القاهر في كتابيه: الأسرار، والدلائل، وما كتبه الزمخشري في
تفسيره: الكشاف. فألف كتابه: نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز، ودرس في فصل منه علم
المعاني؛ قال: » اعلم أن الألفاظ المفردة لا تستعمل ففادتها مدلولاتها المعنوية
إلا عند التراكيب. والمركبات أصنافها كثيرة، ولكن الخبر هو الذي يتصور بالصور الكثيرة، وتظهر فيه
الدقائق العجيبة، والأسرار لغريبة، من علم المعاني والبيان«
مدخل إلى علم البديع
البديع لغة من
"بدع" بدعا، وابتدعه أنشأه وبدأه. و"البديع": " الغريب
" من " بدع" بضم الدال؛ إذا كان غاية فيما هو فيه من علم أو غيره
حتى صار غريبا فيه لطيفا ، و"البديع" و"البدع": الشيء الذي
يكون أولا، و"البديع" المبدع. و"أبدعت" الشيء: اخترعته لا عن
مثال سبق . و"البديع": من أسماء الله تعالى؛ لإبداعه الأشياء وإحداثه
إياها، أو لأنه "بدع" الخلق: بمعنى: بدأه. وهو الركن الثالث في علم
البلاغة، ويهتم بتحسين الكلام وتزيينه، ويسمى بديعا؛ لكونه » باحثا عن الأمور
المستغربة « . قال عصام الدين: »أي: علم
مبتدع الكلام، فإن من زين كلامه بهذه المحسنات فقد أتى بكلام مبتدع، أو علم متعلق
بكلام المبتدع، وقد جاء بمعنى الحبل الذي فتل، فالكلام الذي تم تزيينه بهذه
المحسنات كالحبل الذي فتلت أوتاره وثلثت ثم فتلت في المثانة .
هنوش
القسم 1
المدخل إلى البلاغة دراسة في المصطلحات
القسم 2
دراسة التراكيب أو علم المعاني
القسم 3
الأسلوب بين الخبر والإنشاء
القسم 4
بلاغة الجملتين الاسمية والفعلية
القسم 5
الدلالة البلاغية لترتيب عناصر الجملة
القسم 6
الدلالة البلاغية للحذف
القسم 7
الدلالة البلاغية للفصل و الوصل
القسم 8
علم البيان أو صور التعبير عن المعنى
الحقيقة و المجاز
القسم 9
التشبيه: الماهية و البنية و الوظيفة
القسم 10
الاستعارة: الماهية و الصور و الوظائف